أنا متزوجة من 4 سنوات. تزوجنا بعد قصة حب حيث تعرفنا في العمل وتمت خطبتنا لمدة عام ثم عقد القران لمدة عام آخر ولنا طفلين. كنت أظنه يحبني ولكن بمجرد أن تزوجنا حدث العمل وتعبت في الشهور الأولي وكنت أعمل من السابعة صباحا حتى الخامسة مساء وأعود من العمل منهكة بشدة وأنام لفترات طويلة في الثلاث شهور الأولى من الحمل وقبل نهاية الشهر الثالث من الحمل وفي أول عيد ميلاد لي بعد زواجي فوجئت بأنه يعرف غيري، ويبادلها كلمات وأغاني الحب والغرام عن طريق الشات وواجهته وطلب مني الصفح والغفران وانتهي الأمر ولكني أبداً لم أسامحه ولم أنسى ولم أستطع أن أنسى ولدي يقين دائم أنه يعرف غيري. وأصبحت دائمة العصبية كأنني في كل لحظة أنتقم منه لما تسببه لي في صدمة من جراء معرفتي لهذه العلاقة.
مع” شملولة” الأكل أحلي.. عملاق جديد في عالم الطبخوكنت قبل ذلك على استعداد أن أعطي ولا أنتظر مقابل الآن أصبحت غير قادرة على العطاء. والآن أشعر أنه أصبح لا يحتمل هذه المعاملة ولكني كلما حاولت أن أصلح من معاملتي وعصبيتي لأنني أحبه وأحبه بصدق لا أستطيع فكلما أحببت زادت عصبيتي وغضبي منه كيف تخونني بعد كل هذا الحب؟ وكيف أستعيد ثقتي فيك من جديد. وقد مرت الآن 4 سنوات ولا أستطيع أن أغير من نفسي ومن معاملتي له هل الانفصال أفضل من هذه الحياة؟ أفيدوني أفادكم الله.
مرام -
ليس الانفصال هو الحل وليس الاستمرار علي هذه الطريقة أيضاً حل، لكن الحل هو ان تغير م طريقتك في التعامل معه فتعرفي ما الذي يجعله يلجأ إلي غيرك ليبثه شوقه وغرامه ما الذي ينقصك فتشي في نفسي وتعرفي علي عيوبك وراقبي طريقتك في التعامل معه، ولاحظي ما الذي يكرهه فيك فغيريه وما الذي يحبه فادعميه ، وصارحيه بمخوافك وشكوكك وافتقادك للثقة والأمان معه، لكن العصبية والغضب ليست حل والطلاق ليس حلاً، إذا كنت تحبين زوجك حقاً فيجب أن تغيري طريقتك كلياً يجب أن تتعلمي كيف تحتوينه وتعيديه إليك.
توقفي عن الشكوي والشك وابدئي التصرف بإيجابية، فأمامك الكثير من الحلول والكثير من الفرص لتغيير حياتك وتحسين أحوالك وإعادة زوجك إليك وإبعاده عن تلك المغامرات الصبيانية، رغم كل ذلك فأنا لا أبرر لزوجك تصرفاته التي تنزل به درجة عند من يحبونه ويحترمونه ويضعنه في مصاف القدوة والمثل، لكن إن كانت لزوجك سقطة واحدة او خطأ واحد فالواجب عليك ألا تجني عليه بمحاسبته عن هذا الخطأ طوال العمر، وألا تعاقبيه العمر كله علي خطأ واحد، فقد اعترف واعتذر وطلب منك الصفح، وحبك لزوجك وعقلك الكبير وكل ذلك من خصال حميدة فيك تؤكد لك أنك يجب أن تصفحي عنه، فلا تحاسبيه علي هفوة صغيرة ربما فعلها في وقت عصيب وندم عليها فيما بعد، وإلا فأنت بذلك تدفعينه لتكرار الخطأ مرة ومرات كثيرة، بل إنك تقدمين له الأسباب علي طبق من ذهب، وحين يفكر في خيانتك مرة أخري سيجد لذلك ألف عذر وسيلمتس لنفسة مئات المبررات أولها وأهمها أنك زوجة عصبية نكدية لا تعرفي كيف تعاملين زوجك الذي يحتاج منك الحب والحنان والاهتمام، وسيفعل ذلك ويصدق نفسه ويصدقه الكثيرين، ويبدأ في التماس الأعذار لنفسه وإيجاد التبريرات لنفسه ليفعل ما يحلو له.
فلا تعتبري نفسك ضحية لزوج خائن كدر عليك حياتك، أنت إنسانة سوية والأسوياء هم من لا يلقون تبعة تصرفاتهم علي غيرهم بل يتحملون المسئولية كاملة، فأنت رغم مرور فترة كبيرة علي نزوته السابقة لم يتأكد لك إن كان كررها أم لا لكنك حكمت عليه بالخيانة ونفذت فيه حكم الإعدام رافضة أية محاولة للصفح أو الغفران، إن مشكلتك الآن بسيطة ولم تستفحل بعد ويسهل احتوائها وحلها.
وحلها بيد وحدك أولاً ثم بيد زوجك بعد ذلك، فمعني ندمه وخجله أنه ليست الخيانة في طبعه وأنها كانت فقط مجرد حالة عارضة فلا تكوني أنتِ بهذه القسوة، ويكفيك ما فعلت طوال السنوات الماضية اغفري واصفحي وسامحي وابدئي مع زوجك صفحة جديدة، صفحة تملؤها المحبة والثقة امنحي زوجك الثقة التامة ولا تصوري له أنه تحت الشك والمراقبة ولا تحاصريه بالنكد والشكوك والظنون السيئة لأنك بذلك تباعدي المسافات بينكما، لكن منحه الثقة والحب تقرب بينكما وتمنحكما الفرصة لحياة جديدة، ويكفي أنك تحبينه بصدق فأين هذا الحب وما هو دليله، العصبية تضيع كل معاني الود والحب، كوني أكثرهدوءاً وترفقي بنفسك وبزوجك، وكفي عن جلده وجلد نفسك فالحياة لا تستحق كل هذه المعاناة.
عواطف عبد الحميدنتلقي رسائلكم علي الرابط التالي